دولة رئيس مجلس الوزراء الأسبق سليم الحص، ال
تنعى السفارة اللبنانية قامة وطنية كبرى هي دولة رئيس مجلس الوزراء الأسبق سليم الحص، الذي ودّع الوطن في لحظة متوترة يعيشها لبنان ليرقد بسلام بعد تاريخ حافل في خدمة لبنان الذي أراده على الدوام مساحة لجميع أبنائه.
لم يكن سليم الحص سياسياً تقليدياً، بل جعل من شخصه السياسي مؤسسة وطنية كاملة، تصدّى بقيمهُ ورؤاه الوطنيّة للشأن العام وخدمة الوطن بكل جوارحه في كل المحطات المكانية والزمانية التي كان حاضراً فيها سواء السياسية أو الاقتصادية أو حتى الأكاديمية منها.
لقد كُتب للرئيس الحص أن يكون حاضراً في اللحظات الوطنية المصيرية ولا سيما في عام التحرير سنة ٢٠٠٠ وكان درعاً صلباً في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وبَرَعَ في قيادة الحكومة في أحلك الظروف السياسية التي مر فيها لبنان داخلياً وخارجياً، وحافظ على أواصر العلاقة مع أشقائنا العرب دون تردد أو كلل.
وبالرغم من انكفاءه عن السّياسة اليوميّة بقي دولة الرئيس الحص ناشطاً في المجالات الوطنيّة المهمة وظلّ صخرة وطنية صامدة وصاحب رؤية سياسية حصيفة سيخلدها التاريخ اللبناني المعاصر.
نتقدم بأحر التعازي لعائلته ومحبيه في الوطن.